المنشورات

تنظّرت نصرا والسّماكين أيهما … عليّ من الغيث استهلّت مواطره

البيت للفرزدق يمدح نصر بن سيار أمير خراسان لمروان بن محمد آخر الأمويين.
وقوله: تنظّرت: التنظر: الانتظار، وقصد به استعجال نصر بالعطاء. وأراد بالسماكين:
أحدهما، وهو السماك الأعزل، وهو الذي له نوء، وأما السماك الرامح فلا نوء له.
وقوله: أيهما: بسكون الياء: أيّ: الاستفهامية، مخففة والضمير في «أيهما» راجع إلى (نصر) وعلى السماكين، إجراء لهما مجرى الواحد، لأنه المراد، ولهذا وحّد الضمير في «مواطره» .. و «عليّ» متعلق ب: استهلت، والاستهلال كثرة الانصباب، والمواطر: جمع ماطرة، أراد السحب المواطر، وقد بالغ في ممدوحه بجعله معادلا للمطر في النفع العام.
والشاهد: أنّ «أي» الاستفهامية قد تخفف كما في البيت، وقد قرأ الحسن «أيما الأجلين». [القصص 28] بتخفيف الياء.
وقد روى بعضهم البيت «تنظرت نسرا» بالسين، وقد ردّ عبد القادر البغدادي هذه الرواية، لأن «النسر» النجم المعروف معرف (بأل) ولأن النسر، ليس له نوء ومطر، وإنما النوء يختص بمنازل القمر، وليس النسر منها. [شرح أبيات مغني اللبيب/ 2/ 146].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید