المنشورات

صلّى على عزّة الرحمن وابنتها … ليلى وصلّى على جاراتها الأخر هنّ الحرائر لا ربّات أحمرة … سود المحاجر لا يقرأن بالسّور

هذان البيتان ينسبان لشاعرين، الأول: الراعي النميري، عبيد بن حصين، والثاني:
القتال الكلابي عبد الله بن مجيب - شاعر إسلامي - والبيتان في التشوق إلى الأحباب، وقوله: هنّ الحرائر: جمع حرّة: ضد الأمة، والأحمرة: جمع حمار، وخصّ الحمير، لأنها رذال المال وشرّه، يقال: شرّ المال ما لا يزكّى ولا يذكّى، أي ما لا زكاة فيه، ولا يذبح .. ولكن الحمير قد تكون تجارة، وقد كانت في زمن ما، تجارة، لأنها من أدوات الركوب والنقل، وذكرها القرآن أنها من أدوات الركوب، فكيف إذن لا تزكى إذا أصبحت من عروض التجارة؟ وقوله: سود المحاجر، صفة ربّات، لأن إضافة ما بمعنى اسم الفاعل المستمر تخفيفيّة لا تفيد تعريفا، والمحاجر: جمع محجر، على وزن مجلس ومنبر، وهو ما بدا من النقاب، وأراد بهذا الوصف الإماء السود، وسواد محاجرهن من سواد الوجه، وخصّ المحاجر دون الوجه والبدن كله، لأنه أول ما يرى، لا يقرأن: صفة
ثانية، يقول: هنّ خيرات كريمات يتلون القرآن ولسن بإماء سود ذوات حمر يسقينها، والبيت شاهد على أنّ الباء زائدة في المفعول به «بالسّور» وقيل: الباء للإلصاق.
[الخزانة/ 9/ 107، وشرح أبيات المغني/ 2/ 368].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید