المنشورات

هوّن عليك فإنّ الأمور … بكفّ الإله مقاديرها فليس بآتيك منهيّها … ولا قاصر عنك مأمورها

البيتان للأعور الشني بشر بن منقذ، تابعي .. وقد مضى البيت الأول في هذا الحرف
أما البيت الثاني فقد استشهد به سيبويه رحمه الله، يقول الشاعر: هوّن عليك الأمور، ولا تحزن لشيء يفوتك من الدنيا، فما أراد الله أن يرزقك إياه فهو آتيك لا يدفعه عنك دافع، وما منعك من أن تناله، لا يمكّن أحدا أن ينيلك إياه، فما لحزنك وجه، وقوله: ولا قاصر عنك، أي: مقصّر أن يبلغك ويأتيك، وفي قوله: قاصر عنك وجوه ثلاثة:
الأول: الرفع بالابتداء، ومأمورها: فاعل سدّ مسدّ الخبر، والجملة معطوفة.
الثاني: النصب: عطفا على موضع بآتيك، وتعطف «مأمورها» على اسم ليس.
الثالث: الجرّ. [سيبويه/ 1/ 32، والهمع/ 2/ 29 و 1/ 128، وشرح أبيات المغني/ 3/ 269].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید