المنشورات

تحسّب هوّاس وأقبل أنني … بها مفتد من واحد لا أغامره فقلت له: فاها لفيك فإنّها … قلوص امرئ قاريك ما أنت حاذره

... البيتان رواهما سيبويه لأبي سدرة الهجمي، سحيم بن الأعرف. وهو يصف أسدا عرض له طعاما في راحلته، وتحسّب: حسب، أو: تحسّس وتشمّم. وهوّاس: اسم للأسد، وقوله: بها: أي: بالناقة. والواحد: عنى به الأسد. أغامره: أحاربه وأدافعه، أي: توهّم أني أدع الناقة وأفتدي بها من لقاء الأسد ومقاتلته.
وقوله: فاها لفيك، أي: فم الداهية لفيك، كما قدره سيبويه .. وخصّ الفم لأن أكثر المتالف تتأتّى منه، بما يؤكل أو يشرب من السموم. والقلوص: الناقة الفتية .. قاريك:
من القرى، وهو طعام الضيف، أي: لا قرى لك إلا السيف وما تكره.
والشاهد: نصب «فاها» بفعل مضمر تقديره: ألصق الله، أو جعل الله فاها لفيك، ووضع موضع «دهاك الله» فنصب، لأنه بدل من اللفظ بالفعل. [سيبويه/ 2/ 153، والأشموني/ 3/ 217، والمرزوقي/ 1643، وشرح المفصل/ 9/ 5، وشرح التصريح/ 2/ 205].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید