المنشورات

ترتع ما رتعت حتى إذا ادّكرت … فإنما هي إقبال وإدبار

البيت للخنساء من قصيدة ترثي بها أخاها صخرا، ومن مشهور أبيات القصيدة، قولها:
وإنّ صخرا لمولانا وسيدنا … وإنّ صخرا إذا نشتو لنحّار
وإنّ صخرا لتأتمّ الهداة به … كأنه علم في رأسه نار
.. وقولها: رتعت: أي: رعت، وادكرت: تذكرت ولدها، شبهت نفسها في شدة تذكرها لأخيها بناقة ترتع في خصب ولكنها لا تهنأ لشدة تذكرها ولدها وحنينها إليه. والبيت ذكره الرضيّ شاهدا على أن اسم المعنى (إقبال) يصحّ
وقوعه خبرا عن اسم العين إذا لزم ذلك المعنى لتلك العين حتى صار كأنه هي وهو من قبيل «زيد عدل». واستشهد به الزمخشري عند قوله تعالى: وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى [البقرة: 189] على أن الإسناد مجازي بدعوى أن المتّقي هو عين البرّ بجعل المؤمن كأنه تجسّد من البرّ، ولعبد القاهر الجرجاني تعليق حسن على البيت في دلائل الإعجاز (212) وانظر [الخزانة ج 1/ 431، وكتاب سيبويه 1/ 169].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید