المنشورات

ثم أضحوا كأنّهم ورق جفّ … فألوت به الصّبا والدّبور

البيت للشاعر عديّ بن زيد من قصيدة وعظ بها النعمان بن المنذر، وكان قد حبسه ثم قتله، ومطلع القصيدة أحد الشواهد (أرواح .. تصير)، وقبل البيت الشاهد:
وتذكّر ربّ الخورنق إذ أشرف يوما وللهدى تفكير … سرّه ملكه وكثرة ما يحويه والبحر معرضا والسدير
فارعوى قلبه فقال وما غبطة حيّ إلى الممات يصير … ثم بعد الفلاح والملك والإمّة وارتهم هناك القبور
ثم أضحوا ..
وقوله: ورق جفّ .. يروى «ورق جفّ» برفع الفاء، أي: يابس. فألوت به، أي:
ذهبت به. شبه الذين مضوا، وانقراضهم بورق الشجر وتغيّره وجفافه. وذكر الصّبا والدبور، وهما ريحان لأن لهما تأثيرا في الأشجار.
قال الزمخشري في المفصل «وأصبح وأمسى، وأضحى على ثلاثة معان .. الثالث منها أن تكون بمعنى صار، كقولك: أصبح زيد غنيا وأمسى فقيرا» .. واستشهد بالبيت على أن «أضحى بمعنى صار، من غير أن يقصد بها إلى وقت مخصوص. [شرح المفصل ج 7/ 104، والأشموني/ 1/ 230، والهمع/ 1/ 114].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید