المنشورات

فما تك يا ابن عبد الله فينا … فلا ظلما نخاف ولا افتقارا

البيت للفرزدق. وذكره ابن هشام في المغني، على أن ابن مالك قال: إنّ «ما» فيه زمانية بمعنى «أيّ زمن» ويريد بذلك في الشرط. وقد أنكر ابنه بدر الدين هذا التأويل وقال بأنها تؤول بالمصدر على معنى «أيّ كون قصير أو طويل تكون فينا» وحجة الابن أن النحويين لم يعرفوا هذا المعنى الذي ذكره والده. وهي عندي حجة باطلة، فكون النحويين السابقين على ابن مالك لم يقولوا بقوله، ليس حجة، فكم ترك الأول للآخر، والمعنى الذي ذكره ابن مالك ليس بعيدا، بل إنّ المصدرية التي زعمها الابن فيها معنى
الظرفية، فقوله «أيّ كون قصير أو طويل» هو الزمن بعينه. [شرح أبيات المغني ج 5/ 238] و (ما) في البيت شرطية، تك: فعلها، وجملة (فلا ظلما) جوابها.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید