المنشورات

متى ما تلقني فردين ترجف … روانق أليتيك وتستطارا

البيت لعنترة بن شداد من أبيات عدتها ثلاثة عشر بيتا خاطب بها عمارة بن زياد العبسي وكان الأخير يحسد عنترة على شجاعته، ويظهر تحقيره ويقول: لوددت أني لقيته خاليا حتى أريحكم منه، فبلغ عنترة قوله فقال الأبيات وقوله: متى ما تلقني فردين، أي:
منفردين أنا وأنت خاصة ليس معي معين وليس معك معين، و «فردين» قال الزمخشري في «المفصل» إنه حال من الفاعل والمفعول معا في «تلقني» والروانف: مفردها الرانفة، وهو طرف الألية الذي يلي الأرض إذا كان الانسان قائما وقوله «تستطارا»، فيه وجوه منها: أنه فعل مجزوم وعلامة جزمه حذف النون، وأصلها
«تستطاران» والضمير للروانف وعاد إليها الضمير بلفظ التثنية لأنها تثنية في المعنى، وقد يكون منصوبا بتقدير «وأن تستطار» بالعطف على الجواب بالواو.
والشاهد في البيت: «أليتيك» على أنه يجوز أن يقال: أليتان بتاء التأنيث، والمشهور أن «الألية» مؤنثة بالتاء في المفرد، وتثنى بدون تاء (أليان). [7/ 507، وشرح المفصل ج 2/ 55، والهمع 2/ 63].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید