المنشورات

لا تعنينّ بما أسبابه عسرت … فلا يدي لامرئ إلا بما قدرا

البيت بلا نسبة في الهمع ج 1/ 145، والشاهد: «فلا يدي لامرئ» وحكمها حكم «لا أبالك ولا أخالك»، وذكر السيوطي في هذه التراكيب ثلاثة أقوال:
الأول: أنها أسماء مضافة إلى المجرور باللام، واللام زائدة، والخبر محذوف، والإضافة غير محضة، كالإضافة في «مثلك، وغيرك» والمقصود بالإضافة غير المحضة، الإضافة اللفظية التي لا يستفيد منها المضاف تعريفا أو تخصيصا، ذلك أنه لا يقصد معينا، فلم تعمل «لا» في معرفة، وزيدت اللام تحسينا للفظ، لئلا تدخل «لا» على ما ظاهره التعريف.
الثاني: أنها أسماء مفردة غير مضافة، عوملت معاملة المضاف في الإعراب، والمجرور بعدها صفة متعلق بمحذوف، والخبر محذوف أيضا.
الثالث: أنها مفردة - غير مضافة - جاءت على لغة القصر، والمجرور باللام هو الخبر، وكان القياس في هذه الألفاظ: لا أب لك ولا أخ لك، ولا يدين لك، كما قال الشاعر:
أبي الإسلام لا أب لي سواه … إذا افتخروا بقيس أو تميم
إلا أنه كثر الاستعمال بالكلمات السابقة مع مخالفة القياس.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید