المنشورات

وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم … خضع الرقاب نواكس الأبصار

البيت للفرزدق من قصيدة يمدح بها آل المهلب بن أبي صفرة، وخصّ من بينهم ابنه يزيد، قلت: وما ذكره، ليس من صفات الممدوحين المحمودة، لأنها تدل على أن الممدوح ظالم بطاش. وخضع، جمع خضوع مبالغة خاضع من الخضوع، وهو حال، من مفعول رأيتهم، وكذلك نواكس، حيث جمع «فاعل» على فواعل، وما كان من «فاعل» نعتا لعاقل، لا يجمع على فواعل، فلا يقولون: ضارب وضوارب لأنهم قالوا:
ضاربة وضوارب، وبهذا يلتبس المذكر بالمؤنث، وشذت بعض الكلمات مثل فوارس وشواهد .. ويروى البيت «نواكسي الأبصار» بجمع نواكسي، جمع المذكر السالم ويستشهدون به على أن جمع التكسير الموضوع للكثرة قد يجمع جمع السلامة ولا يخرجه
ذلك عن إفادة الكثرة، وانظر [شرح المفصل ج 5/ 56، والخزانة ج 1/ 204، وكتاب سيبويه ج 2/ 207].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید