المنشورات

حار بن كعب ألا أحلام تزجركم … عنّا وأنتم من الجوف الجماخير لا بأس بالقوم من طول ومن عظم … جسم البغال وأحلام العصافير

البيتان لحسان بن ثابت من قطعة يهجو بها بني الحارث بن كعب المذحجي. فقوله:
حار: مرخم حارث. والجوف: جمع أجوف، وهو الخالي الجوف، والجماخير: جمع جمخور بضم الجيم والخاء: العظيم الجسم الخوّار. ويروى البيت الثاني «جسم الجمال» لأن الجمل مثل في عظم الجرم وهو أطول من البغل. ولكن تشبيههم بالبغل أبلغ، لأن البغال يحملون غباء الحمير، أمّا الجمل ففيه ذكاء وفطنة، ومشهود له بالمكر وفرط الإحساس، مع التحمل والصبر.
وقوله: جسم البغال، بالرفع، خبر لمبتدأ محذوف وأفرد الجسم، وهو يريد الجمع للضرورة ولو نصب بتقدير أذمّ لجاز، ورواية الرفع، يكون الذم بالمعنى، وهو أبلغ.
[كتاب سيبويه ج 1/ 254، والخزانة ج 4/ 72].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید