المنشورات

ولأنت تفري ما خلقت وبع … ض القوم يخلق ثمّ لا يفر

البيت لزهير بن أبي سلمى يمدح هرم بن سنان. وتفري، بالفاء، تقطع من فريت الأديم إذا قطعته للصلاح، وأفريته، إذا قطعته للفساد، ومعنى خلقت: قدرت، يقال: «ما كلّ من خلق يفري»، أي: ما كل من قدر قطع وهو مثل يضرب لمن يعزم ولا يفعل، يمدح هرم بن سنان بالحزم والجزم وإمضاء العزم.
والشاهد: حذف الياء في الوقف من قوله «يفري» فيمن سكن الراء ولم يطلق القافية للترنم. وإثبات الياء أكثر وأقيس، لأنه فعل لا يدخله التنوين. ولكنه جاء في فواصل الآيات: وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ [الفجر: 4] وذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ [الكهف:
64]، والحذف في الأسماء كثير، كقوله تعالى: يَوْمَ التَّنادِ [غافر: 32] والْكَبِيرُ الْمُتَعالِ [الرعد: 9]. [كتاب سيبويه ج 2/ 289، وشرح المفصل ج 9/ 79، واللسان (فرا) و (خلق)، والهمع ج 2/ 206].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید