المنشورات

إذا ذقت فاها قلت طعم مدامة … معتّقة مما تجيء به التّجر

البيت لامرئ القيس، وقوله «التجر» بضمتين، جمع تاجر، والأكثر جمع تاجر على تجر مثل صاحب وصحب.
والشاهد: طعم مدامة، على أن «طعم» مرفوع للحكاية، مع أنه مفرد على تقدير متمم الجملة، أي: طعمه طعم مدامة، قلت: والشعراء الذين يدمنون الخمر لم يوفقوا بتشبيه طعم ريق المحبوبة، بطعم الخمر، والأصح أن يكون التشبيه للأثر وليس للطعم، فمما لا شكّ فيه أن طعم المقبّل أطيب من طعم الخمر، حتى عند من يألف طعم الخمر المخمّر الفاسد، ولو وهبهم الله الذوق السليم لقالوا إنه مثل العسل في الطعم، أما الأثر فكلاهما - أعني الخمر وريق المحبوبة - مسكر مذهب للعقل.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید