المنشورات

أحار بن عمرو كأنّي خمر … ويعدو على المرء ما يأتمر

البيت لامرئ القيس، ويقال لربيعة بن جعشم، والهمزة في (أحار) للنداء، وحار مرخم، حارث، وبقيت الراء على حالها على لغة من ينتظر، والخمار: بقية السكر، تقول منه، رجل خمر، بفتح فكسر، أي: في عقب خمار، ويقال: هو الذي خامره الداء، أي: خالطه. وعدا عليه: جار، والائتمار: الامتثال، أي: ما تأتمر به نفسه فيرى أنه رشد، فربما كان هلاكه فيه، والواو: عطفت جملة فعلية على جملة اسمية على قولين من ثلاثة أقوال، الجواز مطلقا والمنع مطلقا، والجواز مع الواو فقط. ويرى العيني أن الواو للاستئناف، أو التعليل، واستشهد الأشموني بالبيت للتنوين الغالي الذي يلحق الروي المقيد، ورواه (وما يأتمرن) والتنوين الغالي يثبت لفظا وخطا وسمي الغالي، لأن الغلو الزيادة على الوزن. ولو ثبت هذا التنوين فإن القافية تصبح نونية، والمرويّ بالراء الساكنة، وربما تكون الرواية للبيت المفرد، أو للقصيدة كلها، ولكنه لا يثبت خطا، والله
أعلم. [الأشموني ج 1/ 32، والخزانة ج 1/ 374].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید