المنشورات

اضرب عنك الهموم طارقها … ضربك بالسّوط قونس الفرس

لطرفة بن العبد، وطارقها: من طرق يطرق إذا أتى ليلا. وقونس الفرس، بفتح القاف والنون: هو العظم الناتئ بين أذني الفرس.
والشاهد: اضرب عنك، يروى الفعل بفتح الباء، وأصله: اضربن عنك، بنون توكيد خفيفة ساكنة، ثم حذف الشاعر نون التوكيد وهو ينويها، ولذلك أبقى الفعل على ما كان عليه وهو مقرون بها؛ لتكون هذه الفتحة مشيرة إلى النون المحذوفة، وهذا شاذ؛ لأن نون التوكيد الخفيفة إنما تحذف إذا وليها ساكن كقول الشاعر:
لا تهين الفقير علّك أن تركع … يوما والدهر قد رفعه
أصله (لا تهينن الفقير) ومثل بيت الشاهد قول الشاعر:
خلافا لقولي من فيالة رأيه … كما قيل قبل اليوم خالف تذكرا
فقال «خالف» بفتح آخره، وهو فعل أمر، وأصله «خالفن» بنون التوكيد الخفيفة.
[الخصائص/ 1/ 126، والإنصاف/ 568، وشرح المفصل/ 9/ 44، وشرح أبيات المغني/ 7/ 358، والهمع/ 2/ 79، والأشموني/ 3/ 228].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید