المنشورات

آليت حبّ العراق الدهر أطعمه … والحبّ يأكله في القرية السوس

البيت للشاعر المتلمس (جرير بن عبد المسيح)، يخاطب عمرو بن هند ملك الحيرة، وكان الشاعر قد هجاه، مع ابن أخته طرفة في القصة المشهورة التي قتل فيها طرفة، ونجا المتلمس، وهرب إلى الشام، ثم كلموا عمرو بن هند في رجوع المتلمس فحلف ألا يذوق حبّ العراق ما عاش عمرو بن هند، فقال يذكره، ويقول له: إن بالشام في الحبّ ما يغني عن حبّ العراق بدليل ما بعده.
وقوله: أطعمه: آكله، و «لا» النافية مقدرة كقوله تعالى: تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ [يوسف: 85]، أي: لا تفتأ وأراد بالقرية: الشام.
والشاهد: أن سيبويه جعل انتصاب «حبّ» في الشطر الأول على نزع الخافض وهو «على»، وخولف سيبويه في ذلك، وقالوا: إنما معناه: آليت أطعم حبّ العراق، أي: لا أطعم، فهو من باب الاشتغال، فلفظ «حبّ» منصوب بإضمار فعل. [سيبويه/ 1/ 17، والأشموني/ 2/ 90، وشرح أبيات المغني/ 2/ 259].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید