المنشورات

يا ميّ إن تفقدي قوما ولدتهم … أو تخلسيهم فإن الدّهر خلّاس عمرو وعبد مناف والذي عهدت … ببطن عرعر آبي الضّيم عبّاس

البيتان لأميّة بن أبي عائذ، وقيل لغيره، والشاعر يقول هذا لامرأته وقد فقدت أولادها فبكت. وتخلسيهم: مبني للمجهول، أي: يؤخذون منك بغتة، فإنّ الدهر من دأبه أن يؤخذ فيه الشيء بغتة وفجأة. وعمرو: هو هاشم بن عبد مناف. وقوله: والذي عهدت:
التفات من الخطاب إلى الغيبة. وعرعر: اسم مكان، ويروى: ببطن مكة. وعباس: هو ابن عبد المطلب، وبين هذيل وقريش قرابة في النسب والدار؛ لأنهم كلهم من ولد مدركة ابن الياس.
والشاهد: قطع عمرو، وما بعده مما قبله ورفعه على الابتداء، ولو نصب على البدل من «قوما» لجاز. [سيبويه/ 2/ 25، والخزانة/ 5/ 174]، ويروى البيتان لمالك بن خالد الخناعي، أو الفضل بن العباس، أو أبي ذؤيب الهذلي.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید