المنشورات

سلّ الهموم بكلّ معطي رأسه … ناج مخالط صهبة متعيّس مغتال أحبله مبين عنقه … في منكب زبن المطيّ عرندس

البيتان قالهما المرّار الأسدي، يقول في الأول: سلّ همّك اللازم لك بفراق من تهوى، ونأيه عنك بكل بعير ترتحله للسفر هذا نعته ومعطي رأسه: منقاد، يعني البعير. ناج:
سريع، والصهبة: بياض يضرب إلى الحمرة، والمتعيس والأعيس: الأبيض تخالطه شقرة.
والشاهد في البيت: إضافة «معطي» إلى الرأس، مع نيّة التنوين والنصب والدليل عليه إضافة «كلّ» إليه، لأن كلا
هنا، لا تضاف إلا إلى نكرة. وقوله في البيت الثاني: مغتال،
من اغتال الشيء: ذهب به، والمراد: استوفى الحبال التي يشدّ بها رحله لعظم جوفه.
والمبين: البيّن الطول. وزبن المطيّ: دفعها. والعرندس: الشديد.
والشاهد في البيت الثاني: «مغتال أحبله»: حيث وقع صفة للنكرة، لأنه لم يكتسب من الإضافة تعريفا. [سيبويه/ 1/ 212، واللسان «عردس»].




مصادر و المراجع :      

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید