المنشورات

وليس دين الله بالمعضّى ...

هذا من أرجوزة طويلة لرؤبة بن العجاج أولها:
داينت أروى والدّيون تقضى … فمطلت بعضا وأدّت بعضا
والمعضّى: اسم مفعول من «عضّاه» بتشديد الضاد، إذا جزأه وفرّقه.
والشاهد: المعضّى: فإن هذه الكلمة اسم مفعول من معتل اللام المضعّف الوسط، مثل زكّى، ووفّى، ويريدون بهذا الاستدلال على أن «عضة» بكسر العين وفتح الضاد، التي هي مفرد «عضين» في قوله تعالى: جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ، [الحجر: 91] مأخوذ من التعضية؛ لأن المعنى فيهما واحد، حيث فسرت الآية بأنهم جزأوا القرآن أجزاء، وعلى هذا يكون أصلها «عضو»؛ فحذفوا الواو ثم عوضوا منها الهاء، وهناك رأي على أن «عضة» مأخوذ من العضة، وهو السحر والكهانة أو البهتان، بدليل جمع عضة على عضاه، مثل شفاه، وتصغيرها على عضيهة، والجمع والتصغير يردّان الأشياء إلى أصولها.
[شذور الذهب/ 60، وشرح التصريح/ 1/ 73، والأشموني/ 1/ 84].




مصادر و المراجع :      

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید