المنشورات

أطلت فراطهم حتى إذا ما … قتلت سراتهم كانت قطاط

البيت لعمرو بن معد يكرب، من أبيات قالها قبل إسلامه، لبني مازن من الأزد، فإنهم
كانوا قتلوا أخاه عبد الله فأخذ الدية منهم، فعيرته أخته كبشه بذاك، فغزاهم وأثخن فيهم، وقال ما قال، والرواية الصحيحة «فراطكم» و «سراتكم»، وفراطكم: إمهالكم. والسّراة بالفتح: الصحيح أنه مفرد لا جمع، ولا اسم جمع، وهو مثل كاهل القوم وسنامهم، وشهر أن «السراة» جمع سريّ، والحقّ أن «سريّ» فعيل من السرو وهو الشرف، ويجمع على أسرياء، كغنيّ وأغنياء.
وقوله: كانت قطاط، أي: كانت كافية لي، وقاطّة لثأري، أي: قاطعة له، وقطاط:
مبنية على الكسر في محل نصب خبر كان، وهو معدول عن «قاطّة» أي: كافية، يقال:
قطاط، بمعنى حسبي، من قولهم: قطك درهم، أي: حسبك، مأخوذ من القطّ، وهو القطع، كأن الكفاية قطعت عن الاستمرار، واسم كان ضمير مستتر، يعود على الفعلة المفهومة من قتلت سراتهم. [الخزانة ج 6/ 352، وشرح المفصل 4/ 58، 61، واللسان قطط].



مصادر و المراجع :      

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید