المنشورات

ربّ من أنضجت غيظا قلبه … قد تمنّى لي موتا لم يطع

هذا البيت من كلام سويد بن أبي كاهل بن حارثة اليشكري من قصيدة في المفضليات، ومما يستجاد من مطلعها:
بسطت رابعة الحبل لنا … فوصلنا الحبل منها ما اتّسع
حرّة تجلو شتيتا واضحا … كشعاع البرق في الغيم سطع
ورابعة: صاحبته. والحبل: المودة. ما اتسع: ما مصدرية ظرفية. والشتيت: الثغر المفلج الأسنان. وأنضجت: كناية عن نهاية الكمد. من: نكرة بمعنى إنسان في محل رفع مبتدأ، وجملة أنضجت صفة للمبتدأ. غيظا: تمييز، أو مفعول لأجله. وجملة قد تمنى: خبر المبتدأ. وجملة لم يطع: خبر ثان.
والشاهد: «ربّ من» حيث استعمل «من» نكرة فوصفها بجملة (أنضجت) والدليل على كونها نكرة، دخول (ربّ) عليها؛ لأنها لا تجرّ إلا النكرات. [شرح المفصل/ 4/ 11، وشرح أبيات المغني/ 5/ 334، والشذور والهمع/ 1/ 92، والأشموني/ 1/ 54، والمفضليات/ 198].




مصادر و المراجع :      

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید