المنشورات

كيف يرجون سقاطي بعد ما … لاح في الرأس بياض وصلع ورث البغضة عن آبائه … حافظ العقل لما كان استمع فسعى مسعاتهم في قومه … ثم لم يظفر ولا عجزا ودع

من قصيدة في المفضليات عدّتها ثمانية ومائة بيت، قالها سويد بن أبي كاهل
اليشكري، شاعر مخضرم، وعمّر في الاسلام طويلا، ومطلع القصيدة:
بسطت رابعة الحبل لنا … فوصلنا الحبل منها ما اتّسع
وهي من أجمل الشعر، وأرقّه، وأكثره غزارة معنى، وصدق تعبير.
وقوله في البيت الأول: «سقاطي» أي: فترتي وسقطتي، وقوله في البيت الثاني ورث ... الخ، عاد إلى هجو شانئه، فوصفه بأنه ورث بغضه عن آبائه، سمعهم يذكرون العداوة ويشتمونه، فحفظ ذلك عنهم وعقله، وقوله في البيت الثالث «مسعاتهم» أي:
مسعاة آبائه، أي: فسعى كما كانوا يسعون، فلم يظفروا بما أرادوا.
والشاهد: «ودع»، بمعنى ترك، الفعل الماضي من «يدع»، ويزعم النحويون أنه متروك، وليس كما قالوا، فهذا شاهده، وانظر الشاهد: «ليت شعري ... ودعه».
[الإنصاف/ 486، والمفضليات 199].



مصادر و المراجع :      

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید