المنشورات

قتلت بعبد الله خير لداته … ذؤابا فلم أفخر بذاك وأجزعا

البيت لدريد بن الصمّة. وعبد الله: أخو دريد، وكان قتل في حرب. واللدة: الترب.
وذؤابا: اسم رجل، قتله دريد للأخذ بثأر أخيه. يقول: لم أجمع بين الفخر والجزع، بل فخرت بإدراك ثأر أخي غير جازع من قوم قاتل أخي، لعزتي ومنعتي.
والشاهد: نصب «أجزع» بإضمار «أن»، أي: لم يكن مني فخر وجزع، فالإضمار بعد واو المعية.
ولكن أمر هذا البيت عجيب، فهو في الأغاني/ 9/ 6، هكذا:
قتلنا بعبد الله خير لداته … وخير شباب الناس لو ضمّ أجمعا
والبيت الثالث من الأصمعيّة رقم 29، يقول: (لدريد بن الصمة):
قتلت بعبد الله خير لداته … ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب
فالشطر الأول في البيت البائي القافية، هو الشطر الأول في البيت العيني القافية، و «ذؤابا» المقتول هناك، هو «ذؤاب بن أسماء» المقتول هنا، فأيّ البيتين قال دريد؟ الله أعلم بالحقيقة، فالقصة التي يخبرنا عنها دريد كانت في الجاهلية، وقال ما قال في الجاهلية، ولا نعلم من الذي سمع منه الشعر، ونقله إلى الرواة في العصر العباسي، فالإسناد معضل منقطع. [سيبويه/ 1/ 425].




مصادر و المراجع :      

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید