المنشورات
هلّا سألت بذي الجماجم عنهم … وأبي نعيم ذي اللّواء المحرق
ذو الجماجم، موضع ليس هو دير الجماجم، فذو الجماجم في ديار تميم، ودير الجماجم في العراق. والأغلب أنّ دير الجماجم سمي بذلك؛ لأن الأقداح التي تصنع من الخشب، كانت تصنع فيه، والقدح يسمى جمجمة إذا كان من خشب، وجمعه جماجم.
وليس كما قالوا: لكثرة الجماجم التي وقعت فيه يوم الجماجم، أو يوم دير الجماجم بين الحجاج، وابن الأشعث.
والشاهد: قوله: «عنهم وأبي نعيم»: حيث عطف قوله «أبي نعيم» ب «الواو» على الضمير المتصل المجرور ب «عن» من غير أن يعيد العامل في المعطوف عليه، وعلى هذا يجوز العطف على الضمير المخفوض في مذهب الكوفيين. والبصريون ينكرون ذلك تشبّثا بالقواعد، وليس اعتمادا على الشواهد. [الانصاف/ 466].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
30 أغسطس 2023
تعليقات (0)