المنشورات
أقول وقد ناحت بقربي حمامة … أيا جارتا لو تشعرين بحالي معاذ الهوى ما ذقت طارقة النّوى … ولا خطرت منك الهموم ببالي أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا … تعالي أقاسمك الهموم تعالي
لأبي فراس الحمداني قالها وهو في أسر الروم، يناجي حمامة.
والشاهد في البيت الثالث: «تعالي» الثانية، حيث جاء بها الشاعر مكسورة «اللام»، بدليل قوافي الأبيات، والمعروف أن العرب يفتحون لام هذه الكلمة في كل أحوالها.
ولذلك نسبوا أبا فراس إلى اللحن، وقد اعتذر عنه بعضهم، أنها لغة قليلة؛ وتعال: عدها بعضهم اسم فعل، والظاهر أنها من الأفعال؛ لأنها دالة على الطلب، وتلحقها ياء المخاطبة، والضمائر واسم الفعل ليس كذلك، ومثلها (هات)، وشعر أبي فراس للتمثيل، لا للاستشهاد.
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
30 أغسطس 2023
تعليقات (0)