أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم … دجى الليل حتى نظّم الجزع ثاقبه
وقوله: تبرّيت ودّهم، أي: تعرضت له لأختبره، أو كشفت وفتشت. يريد أنه فتش عن صحة ودّهم؛ ليعلمه فيجزيهم به. وأبليتهم: أوصلتهم ومنحتهم. والبليّة: المنحة تارة، والمحنة أخرى.
والجهد: بفتح الجيم وضمها: الوسع والطاقة.
والبيت شاهد على أن «أهل» الوصف، يؤنث ب «التاء» كما في البيت، حيث قال:
«وأهلة»، وأهلة ودّ: صفة لموصوف محذوف، أي: جماعة مستأهلة للود، أي: مستحقة له.
هذا وقد أنكر بعضهم «استأهل» بمعنى: «استحقّ»، ولكن الأزهري في «التهذيب» أثبته وقال: إنه سمعه من أعرابي.
والعامة تقول: أنا «أستاهل»، بالتسهيل دون همز، وهو «يستاهل». [الخزانة/ 8/ 91].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
تعليقات (0)