المنشورات
وما ترك قوم لا أبا لك سيّدا … يحوط الذّمار غير ذرب مواكل
ما: استفهامية تعجبيّة مبتدأ عند سيبويه وترك: خبر المبتدأ، وعند الأخفش بالعكس.
وقوله: لا أبالك، يستعمل كناية عن المدح والذم، ووجه الأوّل: أن يراد نفي نظير الممدوح بنفي أبيه، ووجه الثاني: أن يراد أنّه مجهول النسب. والمعنيان محتملان هنا.
والسّيد: من السيادة، وهو المجد والشرف، وحاطه يحوطه حوطا: رعاه. وفي الصحاح: وقولهم فلان حامي الذمار، أي: إذا ذمر وغضب حمى، وفلان أمنع ذمارا من فلان، ويقال: الذّمار ما وراء الرجل مما يحقّ عليه أن يحميه؛ لأنهم قالوا: حامي الذمار كما قالوا: حامي الحقيقة. وسمي ذمارا؛ لأنه يجب على أهله التذمر له، وسمّيت حقيقة؛ لأنه يحقّ على أهلها الدفع عنها، وظلّ يتذمر على فلان: إذا تنكّر له وأوعده، والذّرب: بفتح الذال المعجمة وكسر الراء - لكنّه سكّنه هنا - وهو الفاحش البذّي اللسان.
والمواكل: اسم فاعل من واكلت فلانا مواكلة، إذا اتّكلت عليه واتّكل هو عليك، ورجل وكل بفتحتين، ووكلة كهمزة، وتكلة، أي: عاجز يكل أمره إلى غيره ويتّكل عليه.
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
31 أغسطس 2023
تعليقات (0)