المنشورات
إني لأمنحك الصّدود وإنني … قسما إليك مع الصّدود لأميل
البيت للأحوص، الأنصاري من قصيدته التي يمدح بها عمر بن عبد العزيز، ومطلعها:
يا بيت عاتكة الذي أتعزّل … حذر العدى وبه الفؤاد موكّل
وزعم الأدباء أن عاتكة التي يتغزل بها، هي عاتكة بنت يزيد بن معاوية، وهذا كذب؛ لأن الأحوص يقول هذا حوالي سنة مائة، ويزيد توفي حوالي ستين، وينت يزيد لن تكون
محلّ غزل. وقد قال بعضهم: إن رجلا كان ينزل قرى بين الأشراف، كنى عنها بعاتكة، وقيل: عاتكة بنت عبد الله بن يزيد، والحقيقة أنها امرأة في خيال الشاعر واستحسن هذا الاسم، فجعله اسما لها.
والشاهد في البيت: على أنّ «قسما» تأكيد للحاصل من الكلام السابق، بسبب «إنّ» و «اللام»، يعني أن «قسما» تأكيد لما في قوله: (وإنني مع الصدود لأميل إليك)، من معنى القسم لما فيه من التحقيق والتأكيد من «إنّ» و «لام» التأكيد، فلما كان في الجملة منهما تحقيق، والقسم أيضا تحقيق، صار كأنه قال: أقسم قسما. [كتاب سيبويه ج 1/ 190، والخزانة ج 2/ 47، وج 4/ 15، وشرح المفصل ج 1/ 116].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
1 سبتمبر 2023
تعليقات (0)