المنشورات

شجّت بذي شبم من ماء محنية … صاف بأبطح أضحى وهو مشمول

البيت لكعب بن زهير، من قصيدة (بانت سعاد). وقوله: شجت: أي: مزجت والضمير يعود للخمر. بذي شبم: بماء ذي برد. والمحنية: ما انحنى من الوادي فيه رمل وحصى صغار. وهو يشبه ريق صاحبته بخمرة هذه صفتها.
قلت: وكيف يزعم الرواة أن كعب بن زهير أنشدها رسول الله في المسجد؟ زعموا أن كعبا قالها قبل تحريم الخمر.
ولكن الخمر كانت مذمومة قبل أن يحرمها الله، فلم يكن من اللائق أن يمدحها شاعر في المسجد. وقالوا: إن كعبا أنشد رسول الله قصيدته بعد حنين، وحنين بعد الفتح، وقد حرّمت الخمر في الروايات المشهورة عام الفتح. إن حسان بن ثابت له قصائد إسلامية مبدوءة بالخمر (الهمزية) قالها قبل تحريم الخمر، ولكنهم لم يرووا أنه أنشدها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكانت قصائده دفاعا عن المسلمين، وهجاء للمشركين.
الحقّ: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لم يسمع مطلع قصيدة كعب الغزلية، وإن كان صح أن رسول الله سمع منه، إنما سمع أبياتا في الاعتذار فقط. والشاهد أن «أضحى» تامة.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید