المنشورات
وأنتم لهذا الناس كالقبلة التي … بها أن يضلّ الناس يهدى ضلالها
البيت للفرزدق في ديوانه، و [كتاب سيبويه ج 1/ 15، هارون]. وقال: «لهذا الناس»؛ لأن لفظ الناس، واحد في معنى الجمع. يقول: أنتم كالقبلة التي يهتدي بها الضلال، وأسند الفعل إلى الضلال مجازا، والمراد: يهدى الناس الضالون، وقال: أن يضل
الناس، توكيدا؛ ولأن الضلال سبب الهدى، كما تقول: أعددت الخشبة أن يميل الحائط فأدعمه، فالإعداد للدعم، وإنما ذكر ميل الحائط؛ لأنه السبب، و «الهاء» في «ضلالها»، عائدة إلى الناس؛ لأنهم جماعة، أو للقبلة على معنى، يهدى الضلّال عنها.
والشاهد: رفع «يهدى»؛ لأن «أن» ليست من حروف الجزاء (الشرط).
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
1 سبتمبر 2023
تعليقات (0)