المنشورات

ألا لا بارك الله في سهيل … إذا ما الله بارك في الرجال

البيت غير منسوب، وهو من الوافر. وأنشدوه شاهدا لحذف الألف من لفظ الجلالة في الشطر الأول، فتقرأ «الله» بدون مدّ، وعلى «الهاء» ضمة، لأنه فاعل بارك.
قال القاضي البيضاوي: حذف «ألف» لفظ الجلالة لحن تفسد به الصلاة ولا ينعقد به صريح اليمين. قال أبو أحمد: وأظنه بيتا مصنوعا؛ للانتصار لأحد الأقول في اشتقاق لفظ الجلالة، وكثير من نقلة اللغة فساق لا يتورعون عن الاختراع والكذب؛ لإظهار براعة في العلم، أو للانتصار لمذهب، وقد أسندوا إلى أهل المعرفة أن قطربا صنع البيت التالي من الرجز:
أقبل سيل جاء من عند الله … يحرد حرد الجنّة المغلّه
فقد قال المبرد في الكامل، ذكر أبو عبيد أنّ أبا حاتم قال: هذا البيت مصنوع، صنعه من لا أحسن الله ذكره، يعني قطربا.
ولفظ الجلالة كما جاء في بيت قطرب، ينطقه أهل البادية في زماننا كما قال، فيقال:
باسم الله، وهكذا يأتي في نظمهم. [اللسان «أله» والخزانة ج 10/ 355، والخصائص ج 3/ 134، والضرائر 131].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید