المنشورات

المنّ للذمّ داع بالعطاء فلا … تمنن فتلقى بلا حمد ولا مال

البيت بلا نسبة في [الأشموني ج 2/ 292]. وقال: ليست الباء الجارة ل «العطاء» متعلقة ب «المنّ»؛ ليكون التقدير: المنّ
بالعطاء داع للذم، وإن كان المعنى عليه، لفساد الإعراب؛ لأنه يستلزم محذورين، هما: الفصل بين المصدر ومتعلقه بأجنبي، والإخبار عن موصول قبل تمام صلته.
قال: والمخلص من ذلك: تعلّق «الباء» بمحذوف، كأنه قيل: المنّ للذم داع المنّ بالعطاء، ف «المن» الثاني بدل من «المن» الأول، فحذف وأبقى ما يتعلق به دليلا عليه.
وقد سدّد الأشموني، ولم يصب الهدف؛ لأنه أراد أن يخضع النصوص والمعاني للإعراب، وكأنهما شيئان منفصلان؛ لأنه قال: المعنى صحيح، ولكنه فاسد الإعراب، ثم إنه أراد أن يخضع الكلام لقواعد وضعها هو، وأخيرا فإن البيت الذي أتعب نفسه بتأويله
مصنوع، ولا يستحق منه هذا الجهد، وخير من هذا أن نقول لصاحب النظم: أخطأت؛ لأنك عقدت المعنى، ولم توضحه. وتركيب الشطر الأول هكذا: المنّ بالعطاء داع للذم فلا تمنن، فالمنّ: مبتدأ، بالعطاء: متعلق به، داع: خبره، وللذم: متعلق بداع. ونص الشاعر المصنوع أوضح من تأويل الأشموني.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید