المنشورات

تصدّ وتبدي عن أسيل وتتّقي … بناظرة من وحش وجرة مطفل

البيت لامرئ القيس من معلقته. والصدّ: الإعراض، والأسيل: الخدّ المستوي.
والأسالة: امتداد وطول في الخدّ. ويروى: عن شتيت. أي: عن ثغر مفلج يريد: تظهر أسنانها بالتبسم بعد أن تعرض عنا استحياء. والاتقاء: الحجز بين الشيئين. والناظرة:
أراد: بعين بقرة ناظرة، فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه، ثم حذفه وأقام صفته
مقامه. ووجرة: مأوى للوحش. ومطفل: ذات طفل. وخصّ المطفل؛ لأنها تحنو على ولدها، فتكثر التلفت. أراد: أنها حذرة من الرقباء، فهي متشوفة مثل هذه البقرة.
وأوردوا البيت على أن «تبدي» ضمّن معنى «تكشف» في تعديته إلى المفعول الثاني ب «عن»، وأما الأول، فهو محذوف، باعتبار أن «تبدي» متعد بنفسه إلى مفعول واحد، فلولا التضمين، لكانت «عن»، إما زائدة بالنسبة إلى تبدي، وإما بمعنى «الباء» بالنسبة إلى تصد، فإنه يقال: صدّ عنه بكذا. والأجدر أن يكون «أبدى» لازما يتعدى ب «عن»، تقول: أبديت عن الشيء. وحينئذ فلا تضمين. [الخزانة ج 10/ 125].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید