المنشورات

وما كنت ذا نيرب فيهم … ولا منمش فيهم منمل

هذا البيت غير معزوّ إلى قائله ... والنّيرب: بفتح النون وسكون الياء: هي النميمة ورجل ذو نيرب: ذو نميمة، والهاء: في (فيهم) راجعة إلى العشيرة. والمنمش: اسم فاعل من أنمش: وهو المفسد ذات البين، ومنمل: اسم فاعل من أنمل الرجل إذا نمّ، ورجل نمل ونامل.
وروي البيت بالجرّ: على أنه عطف منمش بالجرّ على ذا نيرب المنصوب، وهو خبر كنت، على توهم زيادة الباء في خبرها المنفي، فإنها تزاد فيه بقلة كقول الشنفرى:
إذا مدّت الأيدي إلى الزاد لم أكن … بأعجلهم إذ أجشع القوم أعجل
ولكنّ للبيت أخا قافيته مرفوعة وهو:
ولكننّي رائب صدعهم … رموء لما بينهم مسمل
فيخرج إما على الإقواء، وهو التخالف بالجر والرفع في القافية، وإما أن يرفع (منمل) على أنه صفة مقطوعة، لأن النكرة (نيرب) وصفت بغيره. [الهمع ج 2/ 142، واللسان نمش، وفي (نمس) جاء (ولا منمسا بينهم أنمل)، وشرح أبيات المغني ج 7/ 50].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید