المنشورات

وليس بذي رمح فيطعنني به … وليس بذي سيف وليس بنبّال

البيت لامرئ القيس ... وهو شاهد على أنّ (نبّال) هنا للنسبة، أي: ليس بذي نبل، وليس صيغة مبالغة، وهو مثال بغّال، وحمّار، أي: هو ذو بغال وحمير، ومثلها:
سيّاف، ولبّان وتمّار، وقبل البيت:
أيقتلني والمشرفيّ مضاجعي … ومسنونة زرق كأنياب أغوال
وزعموا أنه يحكي في هذه القصيدة قصته مع بنت ملك الروم وأنها عشقت امرأ القيس، وراسلها وصار إليها وقال فيها:
حلفت لها بالله حلفة فاجر … لناموا فما إن من حديث ولا صال
وهذا كذب يسخرون به من عقولنا. فكيف راسلها، وبأي لغة كتب لها.
وقوله: حلفت لها، بأي لغة حلف ... وهو يحلف لها أنّ أهلها ناموا ... وهي أعرف بالمكان منه. الحقّ أن القصة موضوعة، وإن كان قالها، فهي من أوهامه وقت سكره ...
ثم إن زيارته لملك الروم لم تثبت، وإذا ثبتت فيجب لعنه كلما ذكرناها كما لعنوا أبا رغال الذي دلّ أبرهة على البيت العتيق. [شرح أبيات مغني اللبيب ج 2/ 395، وشرح المفصل ج 6/ 14، والصبان 4/ 200، وسيبويه ج 2/ 91].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید