المنشورات

تمشّي بها الدّرماء تسحب قصبها … كأن بطن حبلى ذات أونين متئم

وقبله:
وخيفاء ألقى الليث فيها ذراعه … فسرّت وساءت كلّ ماش ومصرم
.. والخيفاء: الروضة ... وألقى الليث .. الخ، أي: مطرت بنوء ذارع الأسد.
والماشي: صاحب الماشية، والمصرم: الذي لا مال له، لأن الماشي، يرعيها ماشيته،
والمصرم: يتلهف على ما يرى من حسنها وليس له ما يرعيها .. والدّرماء: الأرنب، سميت لتقارب خطوها، وقصبها: الأصل: المعى ويريد بطنها. يقول: فالأرنب كبر بطنها من أكل الكلأ وسمنت فكأنها حبلى. والأونان: العدلان. يقول: كأنّ عليها عدلين لخروج جنبيها وانتفاخهما.
والبيت الأول شاهد على أنّ (كأن) المخففة إذا وقع بعدها مفرد فاسمها يكون غير ضمير الشأن، والتقدير: كأن بطنها بطن حبلى. وإنما عدل عن ضمير الشأن، لأنّ خبره لا يكون إلا جملة. [الخزانة/ 10/ 408].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید