المنشورات

ولكنّ نصفا لو سببت وسبّني … بنو عبد شمس من مناف وهاشم

البيت للفرزدق، وقبله في الديوان:
وليس بعدل أن سببت مقاعسا … بآبائي الشّمّ الكرام الخضارم
والنصف، بالكسر والفتح: العدل. يقول: ليس من الإنصاف أن أسابّ مقاعسا بآبائي.
وذلك لضعتهم وشرفي، فلا أذم عرضي، بذم أعراضهم ولكن الإنصاف أن أسبّ أشراف قريش وتسبني. وبنو عبد شمس من أشراف قريش، أبوهم عبد مناف بن قصيّ، وهاشم وعبد شمس أخوان توأمان. فهاشم في البيت معطوف على عبد شمس، لا على مناف.
والشاهد: سببت وسبّني بنو عبد شمس «فإنّ هذه العبارة من باب الاشتغال حيث تقدم عاملان وهما قوله: سببت، وقوله: سبّني. وتأخر عنهما معمول واحد هو «بنو عبد شمس» والأول يطلبه مفعولا والثاني يطلبه فاعلا. وقد أعمل فيه الثاني. ولو أعمل الأول لقال: سببت وسبوني بني عبد شمس. وهذا يدل على أن إعمال العامل الثاني في باب التنازع جائز ولكنه ليس أولى من إعمال الأول. فقد يتكافأ العاملان في جواز الإعمال [سيبويه/ 1/ 79، والإنصاف/ 87، وشرح المفصّل/ 1/ 78.].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید