المنشورات

أقول لهم بالشّعب إذ يأسرونني … ألم تيأسوا أنّي ابن فارس زهدم

منسوب إلى سحيم بن وثيل اليربوعي، أو بعض أولاده، لأن فارس زهدم هو سحيم (وزهدم اسم فرس).
يقول: إنني حين وقعت في أيدي هؤلاء القوم أسيرا وصرت معهم في الشّعب، قلت لهم: ألم تعلموا أني ابن ذلك الرجل الفارس المشهور، يخوّفهم بأبيه، ويتهددهم بأنه لا يمكن أن يبقيه في أيديهم أسيرا ..
والشاهد في البيت: «تيأسوا» فإن هذه الكلمة بمعنى «تعلموا» ويؤيد ذلك. أنه روي في مكانه «ألم تعلموا» والأصل أن تكون الروايات المختلفة لفظا بمعنى واحد. وقد استشهد به النحاة على أن «ييأس» في قوله تعالى: أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً [الرعد: 31]. بمعنى يعلم وبالتالي يدل هذا البيت على أن «أن» في الآية مخففة من الثقيلة لأنها مسبوقة بما يدل على العلم .. و «يئس» بمعنى «علم» لغة النّخع، وهوازن. [الكشاف، سورة الرعد].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید