المنشورات
أرّقني الليلة برق بالتّهم … يالك برقا من يشقه لا يلم
رجز لم يسمّ قائله:
وقوله: بالتّهم: بفتح التاء والهاء: يريد تهامة.
وقوله: يشقه، من شاقني الشيء أي: جعلني مشتاقا.
وقوله: يا لك برقا: تعجّب من البرق واستعظام له. وإنما جعله البرق مشتاقا لأنّ حبيبته في تلك الأرض، وتذكّر بالبرق وميض ثناياها، فلم ينم. كما قال الشاعر:
تذكرت لمّا أن رأيت جبينها … هلال الدجى، والشيء بالشيء يذكر
والشاهد: «بالتّهم» وأنها بمعنى «تهامة» بكسر التاء، والنسبة إلى «تهم» بفتح التاء، تهام، فالألف عوض من إحدى يائي النسب، كما في يمان، إذ هو منسوب إلى «يمن» فقولنا: رجل تهام أي من أهل تهامة والأصل. تهميّ، لأن «تهما» قد وضع موضع تهامة لكنهم حذفوا إحدى ياءي النسبة وأبدلوا منها ألفا. [اللسان - تهم - والخصائص/ 2/ 111، والخزانة/ 1/ 154، وفي معجم هارون بقافية (لا ينم)].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
1 سبتمبر 2023
تعليقات (0)