المنشورات

وندمان يزيد الكأس طيبا … سقيت وقد تغوّرت النجوم

من كلام البرج بن مسهر - يقوله في الحصين بن الحمام المري، وكانا نديمين.
والندمان: الذي ينادمك على الشراب ويشاركك فيه، ومؤنثه: ندمانة. أما «ندمان» من الندم فمؤنثه. «ندمى» مثل: ظمآن، وظمأى .. والكأس. مؤنث بدون علامة. ولا يقال كأس: إلا أن يكون فيه شراب، فإذا خلا من الشراب، فهو كوب. وتغوّرت النجوم:
غربت.
وقوله: وندمان: الواو واو ربّ. ندمان: مبتدأ مرفوع بضمة مقدره، يزيد: مضارع، وفاعله ضمير ندمان. والكأس: مفعول أول. وطيبا مفعول ثان ليزيد.
والجملة صفة ندمان. والرابط ضمير ب سقيت، محذوف.
ويصح إعراب «ندمان» مفعولا به لسقيت تقدم عليه، وهو الأرجح. وقد: الواو للحال - وقد: حرف تحقيق. تغورت النجوم: فعل ماض وفاعله والجملة حالية.
والشاهد: ندمان: حيث صرفه (نوّنه) مع أنه وصف في آخره ألف ونون زائدتان، وذلك بسبب أن مؤنث ندمان، ندمانه - بالتاء ومن شرط تأثير الوصفية ألا يكون الوصف مما مؤنثه بزيادة التاء عليه، فلو كان (ندمان) من الندم، امتنع من الصرف لأن مؤنثه (ندمى) مثل سكران، وسكرى. أما ندمان هنا: فهو الذي يرافقك على الشراب ويقال فيه «نديم» أيضا. [الشذور/ 453، والحماسة/ 1272، وشرح أبيات المغني/ 2/ 234].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید