المنشورات

مشين كما اهتزّت رماح تسفّهت … أعاليها مرّ الرياح النواسم

البيت لذي الرّمة غيلان بن عقبة. تسفّهت من قولهم: تسفّهت الرياح الغصون: إذا أمالتها وحركتها. النواسم: جمع ناسمة، وهي الرياح اللينة أول هبوبها، وأراد من الرماح الأغصان.
يقول: إنّ هؤلاء النسوة قد مشين في اهتزاز وتمايل، فهنّ يحاكين رماحا - أي غصونا - مرت بها ريح فأمالتها.
كما اهتزت: الكاف جارة، و «ما» مصدرية. والمصدر المؤول بها مع الفعل مجرور.
أعاليها: مفعول به لتسفهت ... مرّ: فاعل.
والنواسم. صفة الرياح مجرورة، لأن «الرياح» مضاف إليه مجرور.
والشاهد: قوله «تسفهت. مرّ الرياح ... حيث أنّث الفعل بتاء التأنيث مع أن فاعله مذكر وهو قوله «مرّ» والذي جلب له ذلك إنما هو المضاف إليه وهو «الرياح». حيث يمكن الاستغناء عن «المرّ» بالرياح فنقول تسفهت الرياح أعاليها». [سيبويه/ 1/ 25، والأشموني/ 2/ 248 واللسان «سفه»].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید