المنشورات

ولو أنها عصفورة لحسبتها … مسوّمة تدعو عبيدا وأزنما

البيت للعوّام بن شوذب من قصيدة، يقولها في يوم من أيام العرب في الجاهلية، وذكرها بعض الشراح في ديوان جرير، وهي ليست له. والشاعر يهجو خصومه بأنهم قد حلّ الرعب بهم حتى إنهم يظنون العصفورة خيلا مسوّمة. والعصفورة: الطير الصغير.
والهاء في «أنها» راجع إلى شيء معلوم من المقام.
و «حسبتها» بتاء الخطاب. وعبيد، بالتصغير، وأزنم، بطنان من بني يربوع لا ينصرفان.
ومسوّمة: أي خيلا مسومة. وهي المعلمة بعلامة.
والبيت شاهد على أن خبر «أنّ» الواقعة بعد «لو» جاء اسما. ردّا على من زعم أنه لا بدّ أن يكون خبر «أنّ» الواقعة بعد «لو» فعلا والشواهد على وقوعه اسما كثيرة ... وإنكار وقوع خبر «أن» في هذا المقام اسما، إذا أعربنا المصدر المؤول فاعلا لفعل محذوف تقديره «ثبت». أما من يعرب المصدر المؤول مبتدأ، فلا يشترط هذا الشرط [شرح أبيات المغني/ 5/ 97].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید