المنشورات

أما والذي لا يعلم الغيب غيره … ومن هو يحيي العظم وهو رميم لقد كنت أطوي البطن والزاد يشتهى … محافظة من أن يقال لئيم وإني لأستحيي رفيقي ودونه … ودون يدي داجي الظلام بهيم

تروى لحاتم الطائي. وتروى لغيره ممن لم يسمّ.
وقوله في البيت الثالث. أستحيي: أي: أنقبض وأنزوي. يتعدى بنفسه وبالحرف فيقال: استحييت منه، واستحييته. يقول: إذا أكلت مع ضيفي في زمن الجدب أستحيي منه فأدع الأكل وأوثره بالطعام حتى يشبع وأوهمه أني آكل معه والحال أن ظلام الليل مانع من أن يرى كلّ منا يد الآخر. فجملة - (ودونه) إلى آخر البيت حال من الفاعل والمفعول معا.
وقوله: ودونه. أي: دون يده وفي هذا التفسير مبالغة، لأن ليل مضارب البادية لا يحول دون رؤية الإنسان ملاصقه وهذا الوصف يكون لمن يسكن البيوت المغلقة.
والشاهد في البيت الأول: على أنّ «أما» مثل «ألا» من مقدّمات اليمين. وجواب القسم في أول البيت الثاني. [شرح أبيات المغني/ 2/ 75].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید