المنشورات

لقد كان في حول ثواء ثويته … تقضّى لبانات ويسأم سائم

البيت من قصيدة للأعشي ميمون عاتب بها يزيد بن مسهر الشيباني، وتهدده ومطلع القصيدة:
هريرة ودّعها وإن لام لائم … غداة غد أم أنت للبين واجم
لقد كان ... وهريرة: صاحبة الأعشى، قيل إنها صاحبة شعر. فقط، فهو لا يعرف امرأة بهذا الاسم، وهو منصوب بفعل محذوف يفسره الموجود. و «أم» منقطعة بمعنى «بل» والواجم: الشديد الحزن حتى لا يطيق على الكلام.
وفي البيت مجموعة من الفوائد والشواهد:
1 - ثواء: تروى بالجرّ. على أنه بدل اشتمال من حول. لأنّ الثواء في الحول.
والتقدير: لقد كان في ثواء حول ثويته.
2 - جملة «ثويته» صفة لثواء، والهاء عائدة على الثواء، وقيل: عائدة على «الحول» وهو الأقوى وهو مفعوله على السعة لأنّ الأصل ثويت فيه فاتسع بحذف الحرف. وعلى كلا الحالين: إذا جعلت الهاء عائدة على الثواء فلا بدّ من عائد على الحول، فتقدّر ضميرا آخر تقديره: ثويت فيه.
3 - يروى «ثواء» بالنصب: منصوب على المصدر أو مفعول لأجله.
4 - يروى «ثواء» بالرفع على أن يكون اسم كان، و «في حول» خبرها.
5 - ويسأم يروى بالرفع على أنه معطوف على «تقضّى» فعل مضارع مرفوع. ويروى «ويسأم» بالنصب - على أنّ «تقضّي» مصدر مرفوع اسم كان. و «يسأم» منصوب بأن
مضمرة بعد الواو، ليكون عطف المصدر المؤول على المصدر الصريح. [شرح أبيات المغني/ 7/ 91].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید