المنشورات

أعن ترسّمت من خرقاء منزلة … ماء الصّبابة من عينيك مسجوم

وقوله: ترسمت: الترسّم: التفرس والتثبت في أثر الرسم.
وقوله: أعن: أصلها: أأن، والهمزة للاستفهام التقريري، وأن ترسمت في تأويل مصدر مجرور بلام محذوفة متعلقه بمسجوم والتقدير: ألأجل ترسمك ونظرك دارها التي نزلت فيها بكت عينك وأسالت دموعها. وخرقاء. اسم صاحبته.
والشاهد: أن «عن» هي أن المصدرية عند بني تميم، وتميم وأسد يحولون همزتها عينا. وذلك في (أن) وأنّ خاصة ولا يجوز مثل ذلك في المكسورة. وهي لغة مرجوجة.
قال ثعلب: ارتفعت قريش في الفصاحة عن «عنعنة تميم» وكشكشة ربيعة وكسكسة هوازن، وتضجّع قيس، وعجرفيّة ضبّة، وتلتلة بهراء.
أما العنعنة: أن تقول في موضع (أنّ) عن.
وأما تلتلة بهراء: فإنهم يقولون: تعلمون وتفعلون، بكسر أوائل الحروف.
وأما كشكشة ربيعة: فقولها مع ضمير المؤنث «إنّكش، ورأيتكش» تفعل هذا في الوقف فإذا وصلت أسقطت الشين.
وأما الكسكسة: فقولهم: أعطيتكس، ومنكس، وهذا أيضا في الوقف دون الوصل.
[شرح أبيات المغني/ 3/ 306].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید