المنشورات
نطوّف ما نطوّف ثمّ نأوي … ذوو الأموال منّا والعديم إلى حفر أسافلهنّ جوف … وأعلاهنّ صفّاح مقيم
قالهما البرج بن مسهر الطائي، وهما من مقطوعة في حماسة أبي تمّام. ويريد بالحفر، القبور، أي: آخر أمر ذي المال، والعديم إلى القبور، والعديم: هو من لا شيء له.
والصّفاح: الحجارة العراض.
وقوله: نطوّف: بالتشديد، للتكثير في الفعل و «ما» مصدرية زمانية، أي: نطوف مدة تطوافنا.
وقوله: إلى حفر: متعلق بنأوي. وفيه العيب الشعري المسمّى بالتضمين، وهو أن يتوقف معنى البيت الأولى على الثاني، وجوف: جمع أجوف، بمعنى: ذي جوف. وذكر ابن هشام البيتين على أن الرواية في «نأوي» بالنون، فلا يمكن أن يكون فاعله «ذوو».
فاحتيج إلى التأويل بجعله فاعلا لفعل مقدر مبدوء بياء الغيبة، يفسره «نأوي» والتقدير:
يأوي ذوو الأموال. فيكون مع ما بعده توكيدا لنأوي، بالنون .. ولكن الرواية المشهورة «يأوي» بالياء. [شرح أبيات المغني/ 7/ 215].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
1 سبتمبر 2023
تعليقات (0)