المنشورات
ألم ترني عاهدت ربّي وإنني … لبين رتاج قائما ومقام على حلفة لا أشتم الدهر مسلّما … ولا خارجا من فيّ زور كلام
البيتان للفرزدق.
وقوله: ألم ترني: الرؤية هنا علمية. وجملة وإنني - بكسر همزة إنّ حال من التاء من عاهدت. وبين رتاج: ظرف متعلق بمحذوف. خبر (أنّ) واللام للتوكيد. وقائما: حال من فاعل متعلق الظرف ويجوز رفعه على أنه خبر (أنّ) و «بين» متعلق به، ويجوز أن يكون خبرا، بعد خبر. ومقام: معطوف على رتاج. والرتاج: بكسر الراء الباب العظيم، وأراد به باب الكعبة. وأراد بالمقام مقام إبراهيم. ويقال: أرتج: على فلان: أي: أغلق عليه الكلام، وقولهم: «ارتجّ» بضم التاء وتشديد الجيم، ضعيف.
والحلفة: بالكسر، العهد، والفتح: المرة الواحدة من الحلف.
وقوله: على حلفة: حال من التاء في «عاهدت» متعلق بمحذوف تقديره: عاهدت ربي صادقا على حلفة.
والبيتان من قصيدة أعلن الفرزدق فيها توبته عن الهجو. وأقبل على الصلاح. ثم رجع إلى ما كان عليه.
والشاهد: «خارجا» على أنه معطوف على محل جملة «لا أشتم» الواقعة حالا. فكأنه قال: حلفت غير شاتم ولا خارجا. فيكون الذي عاهد عليه غير مذكور. أو جعل جملة «لا أشتم» في موضع المفعول الثاني لترني. [شرح أبيات مغني اللبيب/ 6/ 241].
مصادر و المراجع :
١- شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية
«لأربعة آلاف شاهد شعري»
المؤلف:
محمد بن محمد حسن شُرَّاب
1 سبتمبر 2023
تعليقات (0)