المنشورات

فشدّ ولم تفزع بيوت كثيرة … لدى حيث ألقت رحلها أمّ قشعم

.. البيت لزهير بن أبي سلمى من معلقته، يذكر ما فعله حصين بن ضمضم، حيث أضمر في نفسه قتل قاتل أخيه مع انعقاد الصلح بين القبيلتين عبس وذبيان وكاد أن ينتقض الصلح بين القبيلتين.
وقوله فشدّ: أي: حمل الحصين على ذلك الرجل العبسي وقتله.
وقوله: ولم تفزع بيوت: أي: لم يعلم أكثر قومه بفعله. يقول: لو علموا بفعله لفزعوا أي: لأغاثوا الرجل العبسي ولم يدعوا حصينا، يقتله. وإنما أراد زهير بقوله هذا، أن لا يفسدوا صلحهم بفعل حصين.
وقوله: حيث ألقت: أي حيث كانت شدة الأمر، يعني: موضع الحرب وأم قشعم:
كنية الحرب والمعنى: أنّ حصينا شدّ على الرجل العبسي فقتله بعد الصلح وحين حطت رحلها الحرب وسكنت.
ويقال: هو دعاء على الحصين، أي: عدا على الرجل بعد الصلح، وخالف الجماعة، فصيره الله إلى هذه الشدّة، ويكون معنى «ألقت: ثبتت وتمكنت».
والشاهد: أنّ حيث قد تخفض بغير «من» فإنها هنا خفضت بإضافة لدى إليها.
وقد تجر «حيث» ب «في» و «على» والباء وبإلى. فروي «إلى حيث ألقت». [شرح أبيات المغني/ 3/ 133].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید