المنشورات

إذا ما المرء كان أبوه عبس … فحسبك ما تريد إلى الكلام

لرجل من بني عبس ... نسب البلاغة والفصاحة إلى عبس لأنه منهم، وهم بنو عبس بن بغيض ... و (إلى) هنا، بمعنى «من» وفيها بعد، لأنها ضدها. والأجود أن يريد:
فحسبك ما تريد من الشرف إلى الكلام، أي مع الكلام. والبيت ذكره سيبويه في أعقاب إعراب حديث «كل مولود يولد على الفطرة حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه». قال: ففيه ثلاثة أوجه: فالرفع وجهان والنصب وجه واحد. فأحد وجهي الرفع أن يكون المولود مضمرا في يكون - والأبوان هما، مبتدآن وما بعدهما مبني عليهما كأنه قال: - حتى يكون المولود أبواه اللذان يهودانه» ومن ذلك قول الشاعر .. البيت.
والوجه الآخر: أن تعمل «يكون» في «الأبوين» ويكون هما مبتدأ وما بعده خبرا له، والنصب على أن تجعل «هما» فصلا.
وفي «شرح أبيات سيبويه» للنحاس. رواية البيت «فحسبك ما تريد من الكلام» وقال:
فرفع الاسم والخبر ب (كان) ونقول: كان زيد قائم، وكان عمرو منطلق. وبنو عيسى وبنو أسد، وبنو قيس يقولون: كان فلان قائم. وإنما يفعلون ذلك على القصة والحديث والشأن، كأنك إذا قلت «كان زيد قائم» فمعناه: كان زيد من قصته وحديثه، وشأنه قائم.
وقال الآخر:
إذا متّ كان الناس نصفان: شامت … وآخر مثن بالذي كنت أصنع
والبيت الأخير مضى في قافية العين من هذا الكتاب. [سيبويه/ 1/ 396، واللسان «رود».




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید