المنشورات

ألست بنعم الجار يؤلف بيته … أخا قلّة أو معدم المال مصرما

البيت لحسان بن ثابت .. والجار هنا: الذي يستجير به الناس من الفقر والحاجة ويؤلف بيته: بالبناء للمعلوم، أي: يجعل المقلّ يألف بيته وذلك ببذل العرف وبسط الكف، وأخو القلة: الفقير. المصرم: أراد به المعدم الذي لا يجد شيئا وأصله من
الصرم، الذي هو القطع.
والشاهد: «بنعم الجار» فإن الكوفيين استدلوا بهذا البيت على أن «نعم» اسم بمعنى «الممدوح» بدليل دخول حرف الجرّ عليه.
ولكن البصريين يرفضون ذلك، ويقولون إن «نعم، وبئس» فعلان - بدليل دخول تاء التأنيث عليهما. لقوله عليه السلام «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت» وتقول «بئست المرأة حمالة الحطب».
قالوا وحرف الجرّ قد يدخل على لفظ الفعل، ولكنه في التقدير داخل على الاسم ومنه قول الشاعر:
والله ما ليلي بنام صاحبه … ولا مخالط الليان جانبه
والتقدير: والله ما ليلي بليل مقول فيه نام صاحبه «وكذلك تأويل قول حسان: أي:
بجار مقول فيه نعم الجار». والحقّ في هذه المسألة مع البصريين. [شرح المفصّل/ 7/ 127، والإنصاف/ 97].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید